المصدر : جريدة الاهرام 9/1/2018

كتب ــ شادى عبدالله زلطة

خلال افتتاحه مشروعات تنموية من «العاشر من رمضان»

السيسى يوجه بالانتهاء من مشروع الـ4 آلاف مصنع للصناعات الصغيرة والمتوسطة خلال عام

الرئيس: سندعم المصانع المتعثرة حتى تعود للعمل والإنتاج

تنفيذ مشروعات الإسكان والطرق فى توقيتاتها أسهم فى خفض التكلفة

لن نسمح بأزمة مياه فى مصر.. وننفذ أكبر مشروع للتحلية فى التاريخ

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى وزارة الصناعة والتجارة بسرعة الانتهاء من مشروع الـ4 آلاف مصنع للصناعات الصغيرة والمتوسطة، والتى ستنفذها وزارة الإسكان بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مشيرا إلى ضرورة إتاحتها للشباب خلال ستة أشهر أو سنة على الأكثر.

جاءت توجيهات الرئيس خلال افتتاحه أمس عددا من المشروعات التنموية العملاقة فى قطاعات الصناعة والطرق والكبارى والإسكان والمياه.

وشملت المشروعات التى تم افتتاحها عبر «الفيديو كونفرانس» من مدينة العاشر من رمضان، منطقة الإسكان الاجتماعى بالمدينة، التى تضم 1240 وحدة بـ62 عمارة، ومحطة تنقية مياه الشرب بالقاهرة الجديدة، ومشروع كوبرى الفنجرى الجنوبي، ومشروع إسكان دار مصر بمدينة 6 أكتوبر، وطريق شبرا بنها الحر، وكوبرى المهندس سليمان متولى الذى يخدم مطار العاصمة الإدارية، ووصلة طريق القاهرة - العين السخنة، ومشروع كوبرى مطار سفنكس الدولي.

وطالب الرئيس السيسى الحكومة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بزيادة العمل فى المناطق الصناعية المحددة لإنشاء الـ4 آلاف مصنع خلال هذه المرحلة نظرا لأنها ستسهم فى توفير 40 ألف فرصة عمل.

كما وجه الرئيس الحكومة بعرض أماكن تنفيذ الـ4 آلاف مصنع ومخططها الزمنى عليه، حتى يتم حل جميع المعوقات أمام عمليات التنفيذ.

وحول المصانع المتعثرة، أكد الرئيس أن الدولة ستقدم الدعم لها حتى تعود للعمل والإنتاج مرة أخري.

وقال الرئيس: «بخصوص المصانع المتعثرة، عايز أطمن المصريين أننا منتبهون للنقطة دي، وسنساعد المصانع المتعثرة على التشغيل، وإذا أرادت وزارة الصناعة الدعم فى ذلك سنقدمه لها فورا».

وخلال افتتاحه أحد المشروعات السكنية عبر «الفيديو كونفرانس»، وجه الرئيس بالانتهاء من توصيل جميع المرافق سواء كهرباء أو غاز أو خلافه لمشروعات الإسكان فى العاشر من رمضان.

ومن جانب آخر، أكد الرئيس أن الانتهاء من تنفيذ المشروعات الكبرى كالإسكان والكبارى ومحطات المياه والكهرباء، مثل تحديا صعبا خلال السنوات الأربع الماضية.

وقال الرئيس، تعقيبا على كلمة وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولي: «هناك نقطتان مهمتان للغاية يجب التطرق إليهما، فمنذ 4 سنوات تكلمنا عن مشروع لبناء مليون وحدة سكنية فى مصر، وكان وقتها هذا التحدى يشكل رقما كبيرا، فى حين زعم البعض أننا لن نستطيع الانتهاء من هذا الرقم خلال 4 سنوات».

وأضاف: «أريد أن أوضح لكم أن هناك أرقاما تم الإعلان عنها هنا، وأخرى ليست متاحة هنا كما هو الحال فى المدن الجديدة، فيمكن أن أضيف بتواضع نحو 200 ألف أو 250 ألف وحدة سكنية أخرى عن الأرقام المعلنة، مدللا على ذلك بمدينة الإسماعيلية الجديدة، والمدن السكنية فى شرق بورسعيد».

وقال الرئيس: «أريد أن أقول لكم إنه حتى مشروعات الكبارى والأنفاق والمحطات، كنا حريصين للغاية على الانتهاء منها فى أقل معدل زمنى ممكن «، مشيرا إلى أن تنفيذ هذه المشروعات فى توقيتاتها المحددة أسهم فى خفض التكلفة.

واستشهد الرئيس بكوبرى الفنجرى الجنوبى والذى بلغت تكاليف إقامته 306 ملايين جنيه، قائلا : «كان سيتكلف ضعف هذا الرقم لو أردنا تنفيذه اليوم، وهذا كان الهدف أننا ننفذه سريعا لنحقق الانتهاء منه دون أن تزيد الأعباء والتكلفة علينا مع مرور الوقت، وقد تحقق ذلك بنسبة كبيرة».

وحول مشروعات محطات مياه الشرب وتحلية المياه والمعالجة الثلاثية، قال الرئيس إنه عند طرح ما يتعلق بمحطات المعالجة والتحلية، يتساءل المواطن ما هو الأمر المباشر الذى استفاد منه من تلك المحطات الضخمة، مؤكدا أن هذه المشروعات تصب فى صالح المواطن المصري.

وأضاف أنه يتم حاليا تنفيذ أكبر مشروع فى تاريخ مصر لمعالجة مياه الصرف والتحلية.

وأوضح أن الهدف من المشروع مواجهة أى مشكلات محتملة، مؤكدا أن الدولة لن تسمح بأن تكون هناك أزمة مياه فى مصر.

وكشف الرئيس عن أن مصر تعمل على برنامج هو الأضخم تنفيذا وتكلفة لمعالجة المياه، مشيرا إلى أن الدولة تعمل على تعظيم الاستفادة من مواردها المائية. وحول المشروع القومى للطرق، وجه الرئيس بسرعة الانتهاء من المشروعات الجارية حاليا، قائلا: «كلما أنجزنا المشروع القومى للطرق، تمكنا من حماية المصريين من الحوادث».

وشدد فى إطار مداخلته مع الدكتور هشام عرفات وزير النقل، على أهمية الانتهاء من الوصلة الشرقية من طريق أسيوط - سوهاج، نظرا لخطورته الشديدة. وقال الرئيس: «الوصلة دى لازم تخلص، علشان فيها أعلى نسبة حوادث فى مصر على الإطلاق، وكل ما نخلصها بسرعة هنحافظ على أرواح المصريين، ولو الشركات قدرت تخلصها فى 6 أشهر دول 145 كيلو يبقى بنحمى المصريين من أعمال قتل حقيقى وإصابات حقيقية على الطريق ده وهى الأعلى فى مصر».

من جانب آخر، وجه الرئيس اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بتولى الأمور المتعلقة بنزع الملكية لقطعة أرض خاصة بتنفيذ محور طما على نهر النيل ومساحتها 700 متر خلال الشهر الحالي. وجاءت توجيهات الرئيس عقب تأكيد الدكتور هشام عرفات وزير النقل أن الكوبرى سينتهى الشهر المقبل، عدا 700 متر متعلقة بنزع ملكية للأهالي، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء منه قريبا بعد نزع الملكية لعدم توقيف عمل الشركات وتعطيل إنهاء المحور. وأضاف الرئيس، فى مداخلة خلال كلمة وزير النقل، أنه لاحظ أمس تكدسا مروريا يشهده طريق السويس بطول 3 كيلومترات، قائلا: «فوجئت بتكدس مرورى 3 كيلو وعلشان كده الجزء الخاص من الكوبرى لدار الإشارة لازم يخلص على طول علشان التكدس ده»، مطالبا أيضا بزيادة عدد الحارات لتجنب هذا التكدس.

كما وجه الرئيس بإعادة الطرق والأراضى إلى وضعها الأصلى عقب الانتهاء من أى مشروع.

وأكد الرئيس، فى إطار مداخلته مع الدكتور هشام عرفات وزير النقل، أن كل التمويلات التى يتم ضخها فى مشروعات السكة الحديد والأنفاق وغيرها من المشروعات عبارة عن قروض لابد من تسديدها، قائلا «احنا مش بنتكلم فى أرباح لصالح المرفق، احنا بنتكلم فى إجراء اقتصادى مناسب لتسديد مديونيات المرفق ولازم نتصدى لمشاكلنا ونحلها».

وداعب الرئيس السيسى وزير النقل خلال كلمته عن مشروعات السكة الحديد، قائلا «الدكتور عمرو الجارحى مش هيديك فلوس أبدا»، ورد عليه قائلا «احنا هنعتمد على أنفسنا». 

وقال الرئيس السيسى ، فى إطار رده على اقتراح الدكتور هشام عرفات بزيادة أسعار تذاكر بعض خطوط السكك الحديدية، إن النقل فى حد ذاته خدمة للمواطنين، ولكننا نريد وسائل نقل تليق بشكل المواطن المصري، مطالبا بتحسين الخدمة للمواطنين، كما طالب رئيس هيئة الرقابة الإدارية بمتابعة الموضوع مع وزارة النقل على أن يتم رفع تقرير للرئيس. وعقب افتتاح المشروعات التنموية عبر »الفيديو كونفرانس«، قام الرئيس السيسى بزيارة مصنع شركة »إل جي« للإلكترونيات، حيث كان فى استقباله رئيس المكتب الإقليمى للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعدد من كبار المسئولين بالشركة.

واستمع الرئيس إلى شرح عن الشركة ومصنعها بالعاشر من رمضان وسعى الشركة لتحسين جودة الإنتاج المحلى وزيادة حجمه لصالح التصدير تحت شعار »صنع فى مصر.